روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | بين الزواج...وإكمال الدراسة..!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > بين الزواج...وإكمال الدراسة..!


  بين الزواج...وإكمال الدراسة..!
     عدد مرات المشاهدة: 2821        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

فضيلة الشيخ أنا فتاة في بدايات المرحل الجامعية تقدم لخطبتي شاب من أبناء عمي، لكنني رفضت الزواج لأنني أريد التفرغ لطلب العلم، والآن أتعرض لضغوط شديدة من الوالدة للقبول به، رغم أن الوالد متفهم وليس ملحا لم أعد أدري ما ذا أصنع، فبم تشير علي..؟

الـــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن مشروع الزواج من المشاريع الهامة في حياة كل مسلم، ويتوجب التروي في شأنه وعدم العجلة مع الأخذ بالتوجيهات النبوية حيال ذلك، فمتى وجد الشاب المقبول على مستوى الأخلاق والدين وليس لديه ما يعيقه عن تحمل أعباء المسؤولية الزوجية فإن الأمور الأخرى يمكن التغلب عليها متى توافرت النية الصادقة والعزم الأكيد على بلوغ الأهداف، كثير من الناس ينظر إلى الزواج على أنه مانع من أي عمل أو إنتاج، وأن المتزوج يصبح رهينة لأعباء البيت ومسؤولياته دون القدرة على أداء أي عمل آخر، وهذا ليس على إطلاقه، فقدرات الناس تتفاوت وظروفهم تتباين، ووضع جميع الناس في سلة واحدة من الحيف الذي لا مبرر له، مرحبا بك أيتها الأخت الكريمة ونحن ندون لك ما نراه مناسبا حيال الوضع الذي تتحدثين عنه:

◄عليك باللجوء إلى الله بأن يلهمك رشدك ويوفقك لما يصلح دينك ودنياك، وقد كان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الإستخارة في كل شأن من شؤون حياتهم فعليك بالإستخارة، وسل الله التوفيق لما فيه خير الدنيا والآخرة.

◄النظرة السائدة التي تقول بأنه لا يمكن الجمع بين المسؤوليات الزوجية والدراسة نظرة غير سليمة في تقديرنا بل الذي يظهر لنا هو تفاوت الناس وقدراتهم ودوافعهم وحرصهم وصبرهم، فمتى كانت الإرادة قوية والعزيمة صادقة لن يقف شيء في طريق تحقيق الأهداف...فلا تجعلي من الدراسة شماعة تعلقين عليها تأخيرك للزواج.

◄تأخير الزواج ليس من صالح الفتاة بأي حال، بل الأفضل أن تتزوج متى تيسرت الفرصة المناسبة للزواج ثم بعد ذلك تقوم بما تحتاج إليه من أمور أخرى مثل الدراسة أو العمل أو غير ذلك من الأمور.

◄عليك أن تطلبي من أهلك أن يستقصوا عن حال الفتى فكونه من الأقارب لا يعني أنهم يعرفون عنه كل شيء، وبعد التأكد من استقامته وحسن خلقه، فعليك بالقبول به مع التأكيد على إشتراط مواصلة التحصيل العلمي بعد الزواج..يقول صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».

◄إن ثبت لكم أن الرجل غير مناسب فعليك بمخاطبة والدتك بلطف وأدب، والعمل على إقناعها بصرف النظر عن هذه الزيجة مع إبداء الإستعداد للزواج متى توفرت الظروف المناسبة.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.